أصطفاف مؤلم بالضد من المعلم ؟

 

لايختلف أثنان في أن نوافذ التواصل الاجتماعي منصات مجانيةيمكن ان نتعرف من خلالها على بوح ما تضمره النفوس ،وهي مجال واسع للتعبير عن كل مايدور من تفكير صادق (احياناً) يستطيع الفرد التعبير عنه بكل سهولة ويسر .

نعم قد تستخدم هذه المنصات من قبل جهات مغرضة لزرع أفكار محددة وبثها باحترافية تحت تأثير التفكير الجمعي لكن هذا لا ينفي مصداقية أنطلاق الفكرة بشكل مباشر من قبل الفرد نفسه ومن على نافذته الألكترونية خاصته، وماينشره من فكرة على منصات التواصل(سواء كانت منشور او تعليق ) قد لايمكنه التعبير عنها على الواقع لأعتبارات معروفه وحواجز نفسية واجتماعية بينه،وهذا ما يؤكد مصداقية أن هذه الفكرة التي يتبناها هي فكرته خالصه له دون سواه بغض النظر عن ايجابيتها او سلبيتها.

ما أثار الأستغراب وترك العديد من علامات الأستفهام هو ردود الفعل أزاء الأضراب الذي نفذه المعلمون ونقابتهم المؤقرة للمطالبة بأصلاح الواقع التربوي المزري والذي جاء حسب وجهة نظري بعد أشارات واضحة من المرجعية العليا في خطبة الجمعة للسيد أحمد الصافي .

لربما لم يكن المعلم يتوقع كل هذا الافراط بالابتذال والنكران والسخط والاجحاف والكلام النابي من قبل شرائح مجتمعية مهمة من على منصات التواصل ،وجل المهاجمون للاسف هم من يطالب لهم المعلم ويستقتل للسمو بأبنائهم نحو سلم المجد ، والمعلم أولاً واخيراً فرد من أفراد المجتمع يتمنى ان ترتقي المؤسسة التربوية لتصل الى حيث الطموح .

المؤلم أن لائحة طلبات نقابة المعلمين واضحة ومكشوفة للجميع ولم يكن ما بينها ما يسيء لجهة أو يشكل خطر على آخره ! بينما العكس تماماً كل الطلبات ذا فائدة مجتمعية ؟ نستغرب عندما تثار حفيظة البعض على المعلمين وينعتون بابشع النعوت وهم ونقابتهم يطالبون بأمور أصلاحية لقطاع التربية والتعليم لتعود الفائدة للمجتمع ككل .

عندما يطالب المعلم بأبعاد وزارة التربية عن خانة التقسيمات الطائفيةوالحصص الحزبية وأستئزارها من قبل شخص مهني كفوء من رحم الوزارة ؟ مالذي يضيرهم بذلك ياترى ؟

ونحن نعلم ماحل بنا جراء القرارت العشوائية والغير مدروسة التي صدرت لنا من قبل الوزارات المتعاقبة للتربية !! او حين يقف المعلم ليطالب ببناء المدارس وأنهاء ظاهرة الدوام الثلاثي والثنائي واكمال المدارس المتلكئه منذ سنوات ،ويرفع صوته عالياً ليسمع من اصابهم الصمم ليقول لهم ان النقص الحاصل في الملاكات التربوية لايمكن السكوت عليه،وهل أن المطالبة بتعيين جيوش الخريجين والقضاء على النقص الحاد في الملاكات التربوية امر غير مقبول !!!

فهل هناك داعي للمهاجمة ياترى حينما يطالب المعلمون بالنيابة عن مجتمعهم بأعداد جيد للمناهج التربوية من قبل لجان مختصة وعدم تكرار الأخطاء المعيبة التي تكررت في السنوات الأخيرة ،وذلك مع تكرار ظاهرة الطباعة السنوية للمناهج خارج البلاد مما يدعونا للشك بأن الاخطاء مقصودة وغاياتها مادية تحت غطاء رؤوس كبيرة مستفيدة من ذلك ؟

ثم مالضير في مطالبة المعلم بالحصول على قطعة أرض للسكن اسوة بشرائح المجتمع الأخرى او بالحصول على قروض ميسرة من قبل المصارف الحكومية والتي فاقت فوائدها النصف ؟

المعلم أنسان والأنسان فيه الصالح والطالح وفيه الحريص والمهمل فلايمكن تحميل شخص ذنب ارتكبه غيره ومن الخطأ الحكم على شريحة واسعة من المعلمين وتحميلهم ما يفوق طاقتهم وتحميلهم انتكاسة الواقع التربوي ؟؟ قبل ان تنعته بما لايليق أعلم أن المعلم هو المعاون الأول في تربية أبنك او أخوك وهو الاب الثاني فهل جزاء الأحسان إلا الأحسان ؟؟

Comments (0)
Add Comment