أكد خطيب وإمام جمعة الناصرية مركز محافظة ذي قار الشيخ حسن الإبراهيمي , في مصلى أنصار الإمام المهدي “عجل الله تعالى فرجه الشريف” أن تاريخ تقليد العلماء بدأ في زمان الأئمة المعصومين “عليهم السلام”.
وقال الإبراهيمي في خطبته التي حضرتها جريدة الناصرية الالكترونية ” أن المتتبع للتأريخ يجد بأن التقليد بدأ في زمان الأئمة المعصومين “عليهم السلام” إذ كان بعض شيعتهم يسكنون في مناطق بعيدة فنصبوا لهم من يأخذوا منهم معالم الدين كـ زكريا ابن ادم في قم ويونس ابن عبد الرحمن في الكوفة, مشير الى ” أن هؤلاء الشيعة الذين يسكنون في مناطق بعيدة لا يستطيعون أن يصلوا الى الإمام ليأخذوا الحكم الشرعي في مسائلهم مباشرة.
وأضاف ” بأن الإمام المعصوم “عليه السلام” نصب لهم بعض الأشخاص المتفقهون ليأخذوا منهم معالم الدين, مبينا ” أن السؤال من السائل فرع الجهل يعني هو جاهل لا يعلم فأرجعه الإمام الى العالم وهذا هو التقليد.
وأكدّ ” عندما خلق الله تعالى الإنسان في هذه الدنيا وأراد منه أن يسير في طريق الهداية ويلتزم بما شرعه تعالى وبينه من خلال أنبياء ورسله وأوصيائه ليصل بهذا التشريع الى سعادة الدارين, ولا يكون ذلك إلا بالتمسك بحكم الله تعالى وطاعته في أوامره ونواهيه.
مضيفا ” بأنه وجب على المكلف إحراز حكم الله تعالى في كل واقعة او مسألة قبل فعلها, فكل فعلاً او تركً مشروطاً بمعرفة الحكم الشرعي وذلك لا يكون إلا بأحد الطريقين، إما مباشرة من خلال استخراج الحكم الشرعي من الدليل بجهده وبالطريق المعروف وهو ما يسمى بالاجتهاد, او الرجوع الى العالم الذي تكون فتواه حجة في امتثال التكاليف كما أنها حجة في مجال الأعذار إمام الله تعالى أن لم يصب الواقع المطلوب وهذا هو الذي يصطلح عليه بالتقليد.