فنان ميساني يوظف شارلي شابلن لتجسيد معاناة أهالي المحافظة

أعلن فنان ميساني، اليوم الاربعاء، عن استثماره اسلوب نجم الكوميديا العالمي شارلي شابلن، لتجسيد معاناة أهالي المحافظة ومطالبتهم بالإصلاح وتحسين الخدمات، بطريقة مبتكرة تزرع الأمل في نفوسهم، بجهود شخصية بحتة، وفيما جدد فنانون المطالبة بتخصيص جزء من عائدات البترو دولار للحركة الثقافية، عزا مجلس المحافظة “القصور” بدعم الثقافة والفن إلى “عدم توفر التخصيصات”.
وقال الفنان الكوميدي علاء مالديني (المقلد لشخصية شارلي شابلن) في حديث إلى (المدى برس)، إن “شخصية شارلي شابلن ومستر بن وبابا نويل كانت في مخيلتي منذ الطفولة وحلماً طالما تمنيت تحقيقه”، مبيناً، أن “الفرصة حانت مع انطلاق التظاهرات المطالبة بالإصلاح بالمحافظة حيث وجدتها مناسبة لتجسيد الواقع المرير الذي نعانيه بأسلوب ساخر، لاسيما أن شارلي شابلن كان متميزاً بهذا الشأن من خلال أفلامه التي حققت شهرة عالمية واسعة وما تزال”.
وأضاف مالديني، انه “سبق وأن جسدت شخصية بابا نويل وحظي ذلك بقبول جماهيري واسع، لاسيما من العوائل والأطفال، حيث كنت أجمع الهدايا من دخلي المحدود الذي يبلغ عشرة آلاف دينار لشراء الهدايا والحلوى للأطفال في العيد لزرع البسمة على شفاههم”، مشيراً إلى، أن “ما أقوم به ينطلق من مبادرة شخصية بحتة إذ لم اتلق أي دعم أو معونة من جهات اخرى برغم صعوبة ظرفي المعيشي”.
وأوضح الفنان الميساني، أن “اختيار شخصية كوميدية عالمية كشاري شابلن ناجم عن كونها طالما جسدت معاناة الفقراء والمحرومين والمهمشين، إذ وجدت أن بالإمكان توظيفها في ظل الظروف الصعبة في بلدي الجريح لزرع الأمل في نفوس أبنائه بطريقة محببة للجميع”، مشيراً إلى أنه “شاركت في التظاهرات وفي الأعياد الرسمية للجيش والشرطة والمناسبات الأخرى”.
واكد مالديني، أن “السياسيين شاهدوني أجسد شخصية شارلي شابلن واستمتعوا بذلك كعمل كوميدي، من دون إدراك الأبعاد الحقيقية التي أرمي لها أو ربما تجاهلوها عمداً”، لافتاً إلى أن “الفنان العراقي بعامة والميساني بخاصة يعاني من جراء الإهمال وانعدام الدعم برغم ما يتمتع به من قدرات فذة”.
من جانبه قال الفنان المسرحي علي الطيار في حديث إلى (المدى برس)، إن “تجسيد الفنان الميساني علاء مالديني، شخصية شارلي شابلن، جاء نتيجة الظروف القاسية التي يمر بها العراق وأزماته المستمرة”، مؤكداً، أن “مالديني تمكن من ايصال الفكرة التي رمى إليها فضلاً عن نجاحه في زرع البسمة والأمل في نفوس المواطنين، بمبادرة شخصية بحتة”.
وأشار الطيار الى، أن “الدور النقابي غاب عن دعم الفنانين برغم إصرار العديدين منهم على مواصلة العطاء وتحدي الظروف”، داعياً إلى “دعم الفنانين والمثقفين من تخصيصات البترو دولار لأهمية دورهم التنويري في المجتمع”.
من جهته قال نائب رئيس مجلس محافظة ميسان جواد رحيم الساعدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الحكومة ينبغي أن تعالج القصور في دعم الثقافة والفنون كونها زاد الروح”، مقراً بأن “مجلس المحافظة لم يدعم الفنانين كما ينبغي بسبب عدم وصول التخصيصات المالية”.
وتعهد الساعدي، بـ”دعم مجلس المحافظة لأية فكرة شبابية يمكن أن تخلق ثقافة حقيقية في المجتمع، حال توافر التخصيصات المالية”.
يذكر أن فنانين ميسانيين، اتهموا في وقت سابق، “الأحزاب الدينية” التي تسيطر على الحكم بمحاربة الفن في جنوب العراق، واكدوا أن سياسيي المحافظة “يفتقدون للعقلية الثقافية”، فيما طالبوا بتخصيص أموال من البترو دولار أو المنافذ الحدودية لهم.
يشار إلى أن محافظة ميسان، مركزها مدينة العمارة،(390 كم جنوب العاصمة بغداد)، من المحافظات التي تشهد تظاهرات مطالبة بالإصلاح وتحسين الخدمات.

Comments (0)
Add Comment