احتفى اتحاد الادباء والكتاب في محافظة ذي قار ،بالاديب رحمن خضير عباس لمناسبة صدور مجموعته القصصية ( اوراق من يوميات حوذي) التي تناولت حياة المغتربين العراقيين ونظرتهم لوطنهم الذي مازال مثقلا بالهموم وتحاصره الازمات السياسية والاجتماعية وهو ما يقوض حلم العديد منهم بالعودة الى الوطن الذي يشاركونه همومه واحزانه حتى وان كانت تفصله عنهم آلاف الكيلومترات، فحبهم لبلادهم سرمدي لا يعترف بقوانين البعد او الانفصال عن الجذور الضاربة بعمق في ذاكرتهم .
وحضر الاحتفالية التي اقيمت على قاعة المركز الثقافي في الناصرية العديد من الادباء والكتاب والمعنيين بالشأن الثقافي. رئيس اتحاد الادباء والكتاب في المحافظة ياسر البراك قال: ان «الامسية الثقافية جاءت في اطار التواصل مع الادباء المغتربين في مختلف انحاء العالم وفسح المجال امامهم لتقديم نتاجاتهم الادبية الى جمهورهم ومواطنيهم، لاسيما وهم يكتبون باللغة العربية الفصيحة، لذا فاننا هنا نتيح الفرصة لهم ولنا لتبادل الافكار والمقترحات لتنشيط حركة النشر وكل ما يتعلق بالفعاليات والامسيات الثقافية والفنية في المحافظة».في ما اعرب القاص رحمن خضير عباس عن شكره وسعادته بالاحتفاء الذي نظمه اتحاد الادباء والكتاب في ذي قار وتمنى ان «تتكرر هذه الامسيات التي تعيدنا نحن الادباء العراقيين الذين كتبنا اغلب نصوصنا الادبية والشعرية خارج الوطن، الا ان هموم الوطن كانت دائما الحاضرة في ما نكتب وننشر، فالابتعاد لم يزدنا الا حبا وشوقا للجذور والمدن التي ولدنا فيها واثرت فينا».ولفت الى ان «مجموعته تضم ثماني قصص مختلفة ، تتحدث عن قيم الغربة والعزلة والنفي ، فضلا عن مشاعر الانسان حين ينقطع عن وطنه ومجتمعه وثقافته» مشيرا الى ان «ابطال قصصه اناس عاديون يجدون انفسهم على قارعة الانتظار ، ثم يمضي السرد ليصف معاناة العراقيين في بلاد الاغتراب».