« الفنون الشعبية هي التي علمتني الايقاع والانضباط في الفن والحياة»، هذا ما اجاب به المخرج والكاتب اركان جهاد عندما رد على اسئلة الحاضرين ، معبرا عن بالغ سعادته، لانه استطاع تقديم اعمالا فنية حملت اصداء جميلة في نفوس المشاهدين والفنانين، وذلك ضمن الاحتفاء بتجربته الابداعية في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني ، الثلاثاء الماضي.
ادار الجلسة المخرج صالح الصحن، رئيس الملتقى، مستعرضا سيرة الفنان وابرز اعماله قائلا: «ولد المخرج «اركان جهاد» في محافظة بابل عام 1956، وشارك في تمثيل عدد من المسرحيات ضمن فعاليات النشاط المدرسي، وفي العام 1971 انتمى الى الفرقة القومية للفنون الشعبية وكان من مؤسسيها، وقدم مع الفرقة العديد من فعالياتها الشعبية في معظم دول العالم، وفي العام 1980 انتقل الى قسم السينما التسجيلية ليعمل باول مشواره مصورا سينمائيا، ويقدم على تصوير واخراج المئات من الافلام الوثائقية والتسجيلية، وبعدها دخل معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني لدراسة كتابة السيناريو عام1984 ، ثم عمل مخرجا في قناة كردية واخرج عملين هما» بدشت، وحب في الزمن الصعب»، فيما اخرج اول فيلم سينمائي روائي» سكرين» عام 1994، لتتوالى بعدها اعماله السينمائية وكان ابرزها» الانفجار، والعقرب، والشوارع الخلفية»، كما اخرج العديد من الاعمال الدرامية، وحصد جوائز لافضل اخراج وافضل عمل ابرزها( مسلسل» سبع عيون» في مهرجان مونديال القاهرة للاعمال التلفزيونية، و» الرصافي»عام 2007، ومسلسل «النبي ايوب» عام
2013)».
من جهته، رد المحتفى به على اسئلة الحاضرين من الفنانين والمثقفين قائلا:» حبي ومتابعتي للسينما منذ الصغر، هي التي دفعتني لدخول دائرة السينما والمسرح لاكون ما انا عليه الآن، بالرغم انني عملت في بداياتي مع الفرقة القومية للفنون الشعبية، التي تعلمت منها الايقاع والانضباط في الفن والحياة، مستذكرا اول مشواره في التصوير، واعماله الوثائقية والتسجيلية في جبهات القتال، وطموحه الذي اسهم به للخروج من مرحلة الى اخرى ليصبح مخرجا وكاتبا للعديد من الاعمال الدرامية، وابرزها» الرصافي، ونعم يخفى القمر، ومناوي باشا، وسبع عيون، والنوابغ ، وآخرها مسلسل النبي ايوب»، مفتخرا انه اسهم باظهار مجموعة من الفنانين الشباب الذي هم الآن يصنعون الابداع، امثال الفنان»وليد العبودي، وحسين عجاج، وطه المشهداني، وعلي نجم، وهند نزار .. الخ»،ومؤكدا انه اخرج جميع اعماله بكاميرا واحدة.
وفي ختام الحفل قدمت شهادات عن الفنان المحتفى به منهم» الكاتب شوقي كريم، والممثل مناف طالب، والدكتورة عواطف نعيم، والفنان محمد هاشم، والدكتور احمد حسن موسى، والممثلة نجلاء فهمي، وسعد عبد الصاحب، والشاعر باقر العلاق، والمخرج صباح رحيمة، والممثل سلام داغر، والصحفي هادي العطواني»، ليقدم بعدها الكاتب شوقي كريم، درع الجواهري تليه باقة ورد باسم الملتقى الاذاعي قدمتها الاعلامية صباح عباس، وباقة ورد اخرى من احد الزملاء.