أقام مركز تراث البصرة في قصر الثقافة الواقع في البصرة القديمة، اليوم الاثنين، معرضاً للرسم والخط والرسم بعنوان “طائر على ضفاف الشمس”، شارك فيه ستة فنانين باختصاصات الرسم التشكيلي والخط العربي، جسدوا من خلاله لوحات عن أهل البيت ع وكراماتهم، بالتزامن مع ولاداتهم في شهر شعبان.معرض للرسم والخط بعنوان (طائر على ضفاف الشمس)
وقال معاون مدير تراث البصرة، طارق محمد حسن، لراديو المربد ان “المعرض يضم صوراً منتخبة تتعلق بكربلاء الحسين ع، وبعض نماذج ولوحات الخط”.
ويبيّن ان “الهدف من إطلاق هذا المعرض هو دعم الحركة الثقافية في البصرة، وإطلاق الطاقات الفكرية والفنية”.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي رعد عبد الرحمن، الذي شارك بلوحات قال لراديو المربد ان “المعرض يحرك الفني التشكيلي والتراث الذي لم يندثر بوجود مهتمين به، رغم اختلاف أساليب الفنانين برسوماتهم وخطوطهم سيما في الخط العربي والإسلامي”.
أما الفنان وائل الرمضان والذي شارك بخمس لوحات، قال لراديو المربد ان “واحدة من لوحاته تضم واحدة تقليدية بالخط العربي والزخرفة الإسلامية، والأخريات التي بالخط السنبلي الذي اكتشف في عام 1914 من قبل خطاط تركي، والتي يطلق عليها بالخط السنبلي الحديث”.
بدوره، عّد الفنان رعد فاضل، المعرض تجربة جديدة ومائدة غنية للمتلقي وانطلاقة من التراث نحو الحداثة بأسلوب فني متطور معاصر.
الى ذلك، يقول الصحفي سعدي السند الذي حضر المعرض، انه اخذ جانب مهم من جماليات الذوق الفني، الذي يجسد التفاعل الحقيقي مع أهمية اهل البيت عليهم السلام، مع حياتنا اليومية وتواصلنا الكبير مع قصصهم واثارهم، منها لوحة رسم فيها سيدة تتمسك بشباك الحسين عليه السلام لتنال الشفاعة وغيرها من لوحات الفرح التي تتحدث عن نفسها بهدوء.
اما رئيس تحرير صحيفة الأضواء محمد جواد الدخيلي، فقال لراديو المربد ان “المعرض يلمس منه إبداع وحضور بصري متميز على مستوى الخط والرسم قام بها نخبة من الفنانين ممكن ان يشتركوا في محافل أخرى عالمية بحضور فاعل يسجل الى مدينة البصرة”.
طائر على ضفاف الشمس يستمر ليومين بحسب القائمين عليه الذين أشاروا الى عزم إقامة أنشطة وفعاليات فنية أخرى مماثلة في المستقبل القريب تعكس التراث البصري بمرآة فنانيها.
وكان قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة قد افتتح في 2 تشرين الثاني 2013 ، (مركز تراث البصرة) الذي يعني من أجل إبراز التراث الثقافي لمحافظة البصرة والتعريف به ومن أجل ترسيخ الهوية الدينية والحضارية للبصرة والحفاظ على تراثها من الضياع فضلاً عن كونه رافداً للباحثين والدارسين، بحسب القائمين عليه.