اتهم زعيم المعارضة الماليزية الحكومة بإخفاء معلومات بشأن الطائرة الماليزية التي فقدت قبل نحو شهر، مؤكدا أنه من المفروض أن يكون نظام الرادار الماليزي قد التقط كل مسار الرحلة.
وفشلت جهود البحث التي استمرت أسابيع عن الكشف عن مصير الطائرة التي كانت تقل 239 شخصا، حتى أعلنت الحكومة الماليزية أنها سقطت في المحيط الهندي، دون العثور على أي حطام لها.
وأبدى المعارض أنور إبراهيم “قلقه” من ألا يكون نظام الرادار “ماركوني” المتطور جدا الذي سمح بشرائه عندما كان وزيرا للمالية عام 1994، التقط على الفور أي تغيير لمسار الرحلة، وذلك في مقابلة مع صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية.
وقال: “ليس فقط من غير المقبول لكن من المستحيل ومن غير الممكن” أن تتمكن الطائرة من أن تجتاز “4 مقاطعات ماليزية على الأقل” دون أن يكون الرادار قد التقطها، وأضاف: “أعتقد أن الحكومة تعلم أكثر منا عن هذا الأمر”.
وتابع إبراهيم: “لا نملك تجهيزات متطورة كالتي تمتلكها الولايات المتحدة أو بريطانيا لكن لدينا القدرات مع ذلك على الدفاع عن حدودنا”.
ودافع إبراهيم عن قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما)، صديقه الشخصي والعضو في حزبه السياسي، الذي أثارت الحكومة شبهات حول احتمال تورطه في اختفاء الطائرة، في مرحلة من مراحل التحقيقات.
يشار إلى أن أنور إبراهيم استأنف مطلع مارس حكما ضده بتهمة المثلية الجنسية، معتبرا أن هذه الدعوى ضده هي للتأثير على سمعته، وأيدت محكمة الاستئناف رأي الحكومة التي استأنفت قرار إخلاء سبيله عام 2012.
وإبراهيم متهم بالمثلية مع مستشار سابق له، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الماليزي بالسجن لمدة 20 عاما، لكن نائب رئيس الوزراء السابق (66 عاما) ينفي التهمة الموجهة له ويعتبر أن الأمر قضية “سياسية بحتة”.