ايران توجه “رسالة ود وتعاون” الى دول المنطقة

اكد رئیس الجمهوریة الايرانية حسن روحاني بان ايران تمد ید الصداقة والاخوة نحو جمیع دول المنطقة خاصة دول الجوار في جنوب الخلیج العربي وتدرك بان هذه الصداقة والوحدة والتقارب تصب في مصلحة المنطقة وحتی العالم.

واوضح الرئیس روحاني من العاصمة العمانية مسقط خلال لقاءه حشدا من التجار ورجال الاعمال الایرانیین والعمانیین بان اولویة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خاصة الحكومة الجدیدة في السياسة الخارجیة هي بناء علاقات اکثر تقاربا مع العالم الاسلامي.

واکد الرئیس الایراني بان ان احدی السیاسات المهمة للحکومة علی مدی فترة اکثر من 6 اشهر مضت علی بدء مهامها هي التعاطي البناء مع العالم والدول الاخری.

واضاف، ان هذه السیاسة مبنیة علی الرغبات المشترکة وتنمیة المنطقة التي نعیش فیها وعلی اساس تحقیق المزید من الامن والاستقرار فیها.

ووجه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، من مسقط “رسالة ود وتعاون” الى دول الخليج التي تبدي خشية ازءا نوايا بلاده وطموحاتها الاقليمية.

وقال ظريف للصحافيين في مسقط حيث يرافق الرئيس الايراني حسن روحاني “رسالتنا إلى بقية الدول في منطقة الخليج العربي هي رسالة ود واخوة وتعاون معهم”.

واضاف الوزير الذي يقوم منذ تسلم روحاني منصبه في اب/اغسطس الماضي بحملة تروج للانفتاح تجاه الدول العربية في الخليج ان “هذه المنطقة لا تحتاج إلى إثارة أي خلاف فيما بينها ولا بد من التعايش الايجابي”.

وقد قام بجولة في كانون الاول/ديسمبر الماضي قادته الى الكويت وقطر وعمان والامارات لكنه لم يزر السعودية والبحرين.

وزادت الازمة السورية من وتيرة عدم الثقة السائدة بين ضفتي الخليج منذ قيام الثورة الاسلامية العام 1979 في ايران، مع اصطفاف طهران الى جانب النظام في حين تدعم دول الخليج المعارضة.

وتابع ظريف ان المنطقة عاشت “ثلاث حروب في العقدين الماضيين ولا تحتاج إلى حرب أخرى. علينا أن نتعايش مع بعض على اساس الدين والتاريخ والمصالح المشتركة”.

واشار الى “مصالح مشتركة في المنطقة كما لدينا تحديات ومشاكل ولا بد من التعاون مع بعض لنتمكن من التغلب على تلك التحديات”.

واكد وزير خارجية ايران ان بلاده “مستعدة لكي تكون علاقاتها متينه واخوية مع كل دول المنطقة”.

 وختم ان العلاقات العمانية الايرانية “يمكن أن تكون مثالية للدول الأخرى في منطقة الخليج ورحبنا دائما بالدور الذي لعبه السلطان قابوس لتقريب وجهات النظر مع كل الدول في المنطقه ونؤكد أننا نولي اهتماما بالغا بافكاره النيرة”.

وهي اول زيارة “ثنائية” يقوم بها روحاني الى خارج ايران، اذ سبق ان زار نيويورك وبشكيك ودافوس للمشاركة في لقاءات دولية متعددة.

وقبل مغادرته طهران الى مسقط، قال روحاني ان “لهذه الزيارة اهمية كبيرة في التقريب بين ايران والدول الاسلامية، لاسيما مع الدول الجارة لايران”.

Comments (0)
Add Comment