أوباما: بعض دول الشرق الاوسط تذكي الطائفية وزعماؤها مجرمون يتنازعون على النفوذ

وجه الرئيس الامريكي باراك اوباما، الخميس، انتقادا شديد اللهجة لبعض دول الشرق الاوسط “لإذكائها للطائفية بين السنة والشيعة”، واصفا بعض زعماء دول المنطقة بـ”أمراء حرب ومجرمين” يتنازعون على النفوذ، فيما اعتبر ان المعارضة السورية منقسمة على ذاتها وتفتقد الى التنظيم والتجهيز والتدريب الجيد.

وقال اوباما في مقابلة اجرته معه مجلة “نيويوركر” الأمريكية وتابعتها “السومرية نيوز”، إن “المنطقة تمر عبر تغييرات ديمغرافية وتقنية واقتصادية سريعة لا يمكن السيطرة عليها، والنظام القديم والتوازنات القديمة لم يعد في الامكان صونها”، مشيرا الى ان “النزاعات الحالية في المنطقة من ضمنها النزاع في سوريا لا يهدد الولايات المتحدة وعلينا تفادي التورط في مثل هذه النزاعات”.

وأضاف الرئيس الاميركي “انه يشعر بالم شديد لما يحدث في سوريا، وهو على قناعة بضرورة عدم التورط في حرب شرق أوسطية اخرى”، واصفا “المنتقدين لسياسته حيال النزاع في سوريا، بأن تفكيرهم سحري”.

وانتقد اوباما “بعض الدول في منطقة الشرق الاوسط التي لم يسميها لإذكائها للطائفية بين السنة والشيعة”، واصفا “بعض زعماء دول المنطقة بأمراء حرب ومجرمين وقتلة يتنازعون على النفوذ في المنطقة”.

واعتبر اوباما ان “النظام السوري بالتسلطي والوحشي، ومستعد لأن يفعل أي شيء للتعلق بالسلطة”، مشددا “صعب جدا ان نتخيل سيناريو يمكن فيه تدخلنا في سوريا ان يؤدي الى نتيجة أفضل، الا اذا كنا مستعدين لبذل جهد مماثل لما فعلناه في العراق”.

وتابع اوباما ان “المعارضة السورية تفتقد الى التنظيم والتجهيز والتدريب الجيد وهي منقسمة على ذاتها بسبب الانقسامات المذهبية”، موضحا أن “افضل فرصة متوافرة لمخرج مقبول في هذا الوقت هو العمل مع الدول المتورطة التي استثمرت الكثير لإبقاء الأسد في السلطة وتحديدا الإيرانيين والروس”.

وبين الرئيس الامريكي ان “احتمالات نجاح المبادرات الرئيسية الثلاث التي تقوم بها حكومته في المنطقة، من خلال التفاوض مع ايران والمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمفاوضات السورية في جنيف، هي اقل من 50%”.

وجدد العراق على لسان وزير خارجيته هوشيار زيباري، الأربعاء (22 كانون الثاني 2014)، تأكيده على أهمية إيجاد تسوية لازمة في سوريا يقودها السوريون بانفسهم، مشيراً إلى أن العراق ساهم في جميع الجهود العربية والدولية والاقليمية لحل الازمة السورية سلمياً.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الاربعاء، أعمال مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، ووفود من 40 دولة بدون مشاركة إيران، في وقت هيمن الخلاف بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد على كلمات الوفود الرئيسية.

 يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في 13 كانون الثاني 2014، أنه لا بديل عن مؤتمر جنيف2 والحل السلمي للازمة السورية، وفيما حذر من أن البديل عن ذلك سيكون كارثة على العراق والمنطقة والعالم، أشار إلى أن العراق سيشارك في المؤتمر.

Comments (0)
Add Comment