الامير طلال بن عبد العزيز يعلن تبرعه بـ 100 ألف دولار لدعم الانبار إستجابة لنداء النجيفي

أعلن رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” الأمير طلال بن عبد العزيز، اليوم الاثنين،تبرعه بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم العراقيين في محافظة الأنبار، وفيما بيّن ان هذا التبرع جاء استجابة لنداء رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي بتقديم المساعدات اللازمة التي يحتاجها أهالي المحافظة، أكد ان هذا التبرع سيقدم بالتنسيق مع مكتب النجيفي.

وقال موقع أجفند في بيان اطلعت عليه (المدى برس)، إن “رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” الأمير طلال بن عبد العزيز، سيتبرع بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم العراقيين في محافظة الأنبار”.

وأضاف الموقع أن “هذا التبرع جاء استجابة للنداء الذي وجهه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، بتقديم الدعم والمستلزمات والمساعدات الضرورية والحيوية اللازمة التي يحتاجها أهالي المحافظة، بسبب الأوضاع التي تمر بها الأنبار”.

وتابع الموقع أن “هذا التبرع يأتي امتدادا لدور (أجفند) ومواقفها الإنسانية في تخفيف معاناة المنكوبين”، مبينا أن “هذا التبرع سيقدم بالتنسيق مع مكتب النجيفي”.

وكان مصدر أمني في شرطة محافظة الانبار افاد ، اليوم الاثنين، بأن قوة امنية وبدعم من العشائر عملوا على إعادة فتح الطريق الدولي وتأمين الطرق البرية التي تربط مدن المحافظة مع بعضها لتسهيل دخول الشاحنات والبضائع الى الرمادي والفلوجة، مبينا أن الطريق يشهد حركة طبيعية مع تعزيز نقاط التفتيش المتواجدة هناك.

وكان مجلس شيوخ عشائر الفلوجة أعلن ، اليوم الاثنين، عودة الحياة بشكل طبيعي إلى مدينة الفلوجة مع إعادة إفتتاح المحال التجارية والاسواق والدوائر الخدمية، وفيما بيّن أن قوات الشرطة مدعومة بشيوخ العشائر سيطروا على المدينة بعد ملاحقة عناصر تنظيم (داعش)، أكد عدم وجود أي من عناصر التنظيم داخل المدينة مع حماية المؤسسات الحكومية وتعزيز التواجد الامني داخل وخارج الفلوجة، مؤكدا تشكيل وفد للقاء حكومة الانبار ومطالبتها بسحب الجيش المتمركز خارج المدينة.

 وشهدت محافظة الانبار، اليوم الاثنين، سقوط أربعة أشخاص بينهم امرأة بين قتيل وجريح، بسقوط عدد من قذائف الهاون اطلقت من مواقع للجيش العراقي شرقي الفلوجة على منازل للمواطنين جنوبي المدينة، ( 62 كم غرب بغداد).

وكان رئيس كتلة الحوار الوطني صالح المطلك دعا، اليوم الاثنين، الحكومة والجيش العراقي الى عدم التفكير بمعركة ثالثة في الفلوجة وان لا يلوثوا تاريخ الجيش من خلال قصفهم للمدينة، وفيما لفت الى أن الحديث عن وجود اربعة او عشرة أشخاص من تنظيم (داعش) في المدينة “ليس مبررا” لاقتحامها، مطالبا الحكومة والبرلمان بالاسراع بما اتفق عليه في اللجنتين الخماسية والسباعية فورا.

فيما دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الاثنين، عشائر مدينة الفلوجة الى “طرد الإرهابيين” من المدينة،  مطالبا قوات الجيش التي تحاصر مدينة الفلوجة “بعدم ضرب احيائها السكنية”.

وكان علماء وشيوخ ووجهاء الفلوجة استنكروا، امس الأحد، القصف المكثف على الاحياء السكنية وتصريحات محافظ الانبار وأحمد ابو ريشة “التصعيدية” ضد الفلوجة، وفيما لفتوا الى ضرورة ايقاف الحكومة المركزية وقيادة العمليات وحكومة الانبار القصف بشكل “عاجل وفوري”، حملوا المحافظ وأبو ريشة مسؤولية إراقة الدماء في المدينة، مؤكدين “عدم وجود عناصر مسلحة فيها”.

ويؤكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار غرب العراق، مقاتلتهم التنظيمات “الارهابية” الموجودة في المحافظة، لافتين الى أن الحكومة “تبالغ” في حجم هذه الجماعات و”تهول” من عددها لاغراض سياسية وتحقيق “مكاسب” انتخابية على حساب أهالي الانبار.

وكان مجلس محافظة الأنبار، أكد في وقت سابق من امس الأحد، أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي “صعب” من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية، مبيناً أن مئات العوائل نزحت من الفلوجة نتيجة تعرضها للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش، ومقتل أو إصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية، في حين أعلنت إدارة محافظ نينوى، عن عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية إليها كوجبة أولى من المساعدات الإنسانية ودعت لحملة تبرعات للمزيد منها.

كما حذر مسؤولون في الأنبار، السبت،(الرابع من كانون الثاني 2014)، من إمكانية حدوث “كارثة” إنسانية في الفلوجة نتيجة نفاذ الغذاء والدواء والوقود والخدمات واضطرار آلاف العوائل فيها للنزوح عنها، وفي حين بين مجلس المحافظة أنه “رفض” دخول الجيش إلى المدينة خشية حصول “كارثة إنسانية وتدمير بناها التحتية”، اتهم مواطنون فيها المسؤولين المحليين، بـ”الفرار” إلى بغداد أو إقليم كردستان، وتركهم يواجهون “الحصار”، والقوات الأمنية بقطع منافذ الدخول كافة إلى الأنبار من جانب بغداد وسامراء وبيجي

 يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).

Comments (1)
Add Comment
  • حسين البصراوي

    من الواضح ان هذا الفعل من قبل الامير يأتي في طول الدعم الا محدود من قبل حكومة ال سعود للمتطرفين والطائفيين من الساسة الذين يدعون انهم من ابناء المذهب السني ,
    ولم يشهد تأريخهم الاسود الابالمجون والانفتاح وعدم الاهتمام بالامور الدينية .بينما تجدهم اليوم يسخرون الدين لمصالحهم الشخصية ولو على حساب اشعال الفتنة الطائفية بدفع من ال سعود عبيد الصهاينة , فلم تعد الامور خفية .