أفاد نشطاء وشهود عيان امس الاثنين، بأن مقاتلين من المعارضة السورية حاصروا مقر ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام”داعش” بمعقلها في الرقة، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر آخر، وذلك بعد اشتداد القتال بشكل ضار بين الطرفين.
وقال شهود، إن كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الأحد، المقر الرئيسي لداعش في مبنى المحافظة في مدينة الرقة، مشيرين إلى أن هذه الكتائب تمكنت من تحرير 50 معتقلا في سجن داعش في مبنى إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه. وأشاروا الى اشتباكات عنيفة تدور بين عدة كتائب إسلامية من جهة ومقاتلي “داعش” من جهة أخرى في بريد الدرعية بمدينة الرقة. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه مواقع معارضة سيطرةَ مقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ومجموعة أحرار الشام على بلدتي الدانة وأطمة على الحدود التركية بعد انسحاب داعش.
في تلك الاثناء، اشارت مصادر الى إقدام أكثر من 250 مسلحا في منطقة برزة على تسليم أنفسهم مع أسلحتهم لقوات الجيش السوري والدفاع الوطني التي تحاصر المنطقة منذ أكثر من سنة.
وقالت المصادر إن ذلك جاء إثر اتفاق بين المجموعات المسلحة و الجيش السوري ونتيجة الوساطة التي قامت بها لجنة المصالحة الوطنية وعدد من وجهاء المنطقة. وأكدت أن الاستسلام نقطة بدء لأحداث قادمة تجري في الأيام القليلة المقبلة، حيث قال ناشط سوري إن المسلحين التابعين للجيش الحر سيقاتلون جبهة النصرة والعناصر الغريبة حسب وصفه، بالتعاون مع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني.
وأفاد المصدر بأن ورشات الصيانة بدأت بترميم طريق برزة – حاميش، وطريق برزة – مشفى تشرين، كما دخلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، للمرة الأولى منذ 8 أشهر تقريبا.