قصف الجيش الاسرائيلي امس الاحد منطقة حدودية لبنانية بنحو عشرين قذيفة، وذلك بعد اطلاق صواريخ من الاراضي اللبنانية في اتجاه اسرائيل، بحسب ما ذكر مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس.وقال المصدر «سقطت نحو عشرين قذيفة على منطقة العرقوب الحدودية في جنوب لبنان مصدرها الجانب الاسرائيلي، بعد وقت قصير من اطلاق صواريخ من الجنوب في اتجاه اسرائيل».واوضح مصدر عسكري محلي ان احد الصواريخ التي اطلقت نحو اسرائيل «وهو من طراز كاتيوشا، كان مصدره منطقة راشيا الفخار، وقد سقط في بلدة سردا بالقرب من الوزاني» المقابل لكريات شمونة الاسرائيلية.
واشار المراسل الى ان الجيش اللبناني قام بجمع بقايا الصاروخ.واضاف المصدر العسكري ان القذائف الاسرائيلية اطلقت على «المنطقة التي انطلق منها الصاروخ وسقطت في حقول زراعية في مناطق الماري وراشيا الفخار والهبارية».واكد الجيش الاسرائيلي انه رد باطلاق قذائف على انطلاق صواريخ من لبنان، وانه «استهدف القطاع الذي اطلقت منه» الصواريخ التي انفجر احدها غرب كريات شمونة.واوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي عبر «تويتر» ان «خمسة صواريخ اطلقت من لبنان، وتم التأكد من انفجار احدها، «بينما يبحث الجيش عن مواقع سقوط الصواريخ الاخرى».وسقطت القذائف والصاروخ في الجانبين في مناطق غير مأهولة من دون ان تتسبب بوقوع اصابات.في تلك الاثناء، قال القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) باولو سييرا ان اطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه اسرائيل «حادث خطير» ينتهك قرارات مجلس الأمن ويقوض الاستقرار في المنطقة.
وقال سييرا في بيان ان أولوية القوة الدولية العمل على ضمان عدم حدوث أي تصعيد للوضع لافتا الى تأكيد الأطراف المعنية استعدادها للتعاون الكامل مع (يونيفيل) لتحقيق ذلك واستمرار الالتزام بوقف الأعمال العدائية.
واشار الى ان القوة الدولية تعمل مع الجيش اللبناني لتعزيز الأمن وتحديد موقع إطلاق الصواريخ والعمل على كشف المرتكبين والقبض عليهم.وكانت وسائل اعلام رسمية قد ذكرت في وقت سابق ان الجيش اللبناني عثر على أربع منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في جنوبي البلاد.وافادت مصادر بان اليونيفيل والجيش اللبناني يسيران دوريات في المنطقة الحدودية التي تسودها حالة من الحذر.