تسارعت وتيرة الارباك السياسي والحكومي في تركيا امس الاربعاء، بعد دعوة واحد من ثلاثة وزراء استقالوا من الحكومة، رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أن يقدم استقالته، ويتنحى، فيما يتصل بفضيحة فساد كبيرة.
وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني اردوغان بيرقدار لقناة (إن.تي.في) الاخبارية التلفزيونية “من أجل صالح هذه الأمة وهذا البلد أعتقد أن على رئيس الوزراء ( اردوغان) ان يستقيل ايضا”، بحسب ما اوردت وكالة “رويترز”.
وانضم بيرقدار ظهر امس، لكل من وزيري الداخلية والاقتصاد معمر غولر وظافر تشاغليان ، بعد أن قدما استقالتهما صباح اليوم ذاته، من الحكومة على خلفية فضيحة الفساد التي هزت البلاد.وكان أبناء هؤلاء الوزراء من بين 24 شخصا ألقي القبض عليهم بتهم تتصل بالفساد الأسبوع الماضي في قضية تتركز حول بنك خلق الحكومي. ورد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بإقالة عدد من محققي الشرطة.
وقرر القضاء التركي حتى الآن ملاحقة 24 شخصا، من بينهم رئيس مجلس إدارة مصرف “هالك بنكاسي” العام سليمان أصلان ورجل الأعمال المتحدر من أذربيجان رضا زراب.
بالمقابل، قال أردوغان في كلمة له أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في أنقرة امس”نحن لا نتأخر في تصحيح أخطائنا”، وأشار إلى من يتهمونه بالفساد بأنهم لا يعرفون الحق والعدالة.
وأكد أردوغان أن التحقيقات في هذه القضية لا زالت قائمة، وعلى أنه لا يجب تسريب أي معلومة من القضاء للإعلام.
وهذه هي المرة الأولى التي تصيب فيها فضيحة من هذا النوع مسؤولين محيطين بأردوغان، الذي يقود تركيا منذ العام 2002، على رأس حكومة محافظة.
و قالت مصادر إعلام تركية، إن أردوغان يستعد لإجراء تعديل وزاري واسع بعد فضيحة الفساد التي هزت حكومته.