المدرسي: يصف الزائرين القادمين لزيارة الامام الحسين في الاربعينية بانهم ابطال ويدعو السياسيين للاهتمام بأمور البلاد

وصف المرجع الديني محمد تقي المدرسي زوار اربعينية الامام الحسين علية السلام الذي قدموا الى كربلاء بانهم ابطال ,مبينا الامام الحسين ان بذل كل غال ونفيس والاهل والاصحاب وقضيته برزت عبر التاريخ في العالم اجمع”. واضاف المدرسي” ان هذه ان هذه الامة وهذه الرسالات التي قام بها الحسين عليه السلام كانت من اجل اصلاح المجتمع, مبينا ان الاصلاح في المجتمع يكون من خلال التواصي بالحق والصبر والمعرفة، كما انه يقوم على التشاور والتكامل العقلي، والتعاون والاحسان.” ودعا المدرسي” السياسيين واصحاب التجمعات ان يحملوا كافة المسؤوليات التي على عاتقهم وان لا يظلموا الناس وان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، محذرا اياهم من ان يذهبوا وراء الدنيا وشهواتها وان يكونوا عونا للفقراء والمحتاجين وان ينهضوا بالشعب نحو الافضل” وطالب المدرسي” السياسيين” بان يقوموا بالإحسان وان لا ينظروا الى الامور المادية وان يدعموا الثروات ويتركون العنف والارهاب والفساد والظلم، ولا يذهبوا وراء سلطان او حاكم جائر لا ينتبه الى نعمة الله، مطالبا اياهم باتباع خارطة طريق في الحياة اي طريق الجنة والدار الاخرة وترك الدنيا وشهواتها”. وحدث المدرسي ” المسؤولين ان يقوموا ببناء المستوصفات والمؤسسات الخيرية التي يكون المؤمنين بحاجة ماسة لها اكثر من غيرها وهذه هي حاجة المؤمن، مطالبا من الحكومة بان تباشر بالإصلاح والاحسان ونبذ الفساد والاهارب والتحزبات العنصرية”. وقال المدرسي” ان واجب السياسيين ان يبدأوا من اصغر نقطة ويهتموا بأمور البلد، لكنه استطرد قائلا بانهم وللأسف نسوا هذه النقطة لانهم كانوا مترفين، مضيفا ان الطبقات الفقيرة توجد في كل مكان وعليهم ان يهتموا بأمور المسلمين ومن لم يهتم بامور المسلمين اصبح كافرا” ولفت المدرسي” البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات ان ينتبهوا الى امور الامة وان لا يسرفوا بأموال الناس، مطالبا اياهم بان يضعوا العراق في وضعه الصحيح, مشددا عليهم بان يجلسوا ويفكروا ويتشاورا فيما بينهم, مطالبهم النزول الى مستوى الافراد والفقراء والمحتاجين، وليعلموا ان كتاب الله لا يغادر كبيرة ولا صغيرة”, واشاد” بجهود الزائرين الوافدين الى كربلاء، كما اشاد ايضا بجهود اصحاب المواكب الحسينية على ما تقدمه من خدمات للزائرين, مشيرا الى ان زيارة الامام الحسين في ايام الاربعين لها خصوصية ولها شعبية ولها روح عالية ونحن نرى هذه الافواج الهائلة نحو كربلاء كلهم اتوا الى قبر الامام الحسين، ليعزوا الامام الحسين عليه السلام ويجددوا عهدهم وولائهم له ولزينب وابو الفضل العباس وعلي بن الحسين عليهم الصلاة والسلام”