تعيش الدول العربية الواقعة شرق البحر المتوسط حالة تأهب في انتظار النتائج التي ستخلفها العاصفة “أليكسا” القادمة من روسيا، التي بدأ تأثيرها يبدو جليا في الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة وهطل أمطار وثلوج.
ومن المتوقع أن تتعرض أجزاء كبيرة من لبنان والأردن وإسرائيل وفلسطين لثلوج كثيفة تشل مختلف نواحي الحياة.
وحذرت هيئات الأرصاد في هذه الدول من أن العاصفة، التي بدأت الثلاثاء، ستشتد يومي الخميس والجمعة، داعية الناس للبقاء في منازلهم.
وكان لبنان علق الدراسة في المدارس الخاصة والرسمية، الأربعاء، تحسبا للأضرار التي ستخلفها “أليكسا”.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وائل أبو فاعور، عن حالة “استنفار” رسمية بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الدولية لتأمين اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية.
ويستضيف لبنان أكثر من 825 ألف لاجئ سوري يتوزعون بين منازل عائلات مضيفة أو مستأجرة، في حين يقيم الآلاف في مخيمات موقتة في مناطق عدة أبرزها البقاع، وهي منطقة داخلية تتدنى فيها درجات الحرارة شتاء.
وقالت وزارة الشؤون، الثلاثاء، في بيان إنها بدأت “تنفيذ خطة العمل لتوزيع وتوفير المساعدات الضرورية اللازمة على 24 مخيما عشوائياً للنازحين السوريين معظمها في البقاع، هي الأكثر عرضة للمخاطر في هذه العاصفة”.
أما في الأردن، فمن المتوقع أن يبدأ الهطول الكثيف للثلوج مساء الأربعاء، الأمر الذي أكدت السلطات أنها على أتم الاستعداد لمواجهته.
يشار إلى أن درجات الحرارة في المملكة انخفضت بالفعل إلى أقل من معدلاتها المعتادة لمثل هذا الوقت من كل عام.
وحذرت دائرة الأرصاد الأردنية من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالرعد والبرد، لافتة إلى أن درجات الحرارة العظمى في عمان لن تتجاوز 6 درجات، والصغرى ستهبط دون الصفر المئوي.
ومن المتوقع أن تتعرض الأودية والمناطق المنخفضة في المملكة إلى السيول.
وأوضحت أمانة عمان الكبرى أنها جهزت 25 عربة لإزالة الثلوج عن الطرقات بالإضافة إلى عربتين لرش الملح على الطرقات، كما جهزت غرفتين للطوارئ وخصصت خطا هاتفيا لمساعدة المتضررين.