المستشار القانوني المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني محافظة ذي قار
الامام النموذج النقي للتعايش الانساني الأعلى ورعة الإسلام وحماية هوية الرساله النبويه الشريفه الذي استوعب الشهادة من فيم الرسل والأنبياء ليسجل مواقف أولئك الرجال الذين عاهدوا الله وقدّموا أرواحهم فداء لثورة القيم والمبادى الحسينية فارتبطت شهادة الامام عليه السلام بضمائر العالم أجمع بعد أن ترك تلك البصمات المشرقة في صفحات التاريخ للتحرر من العبودية وظلم الطغاة بما تحمله من خصائص عقائديه ذات النور الزاهر يشارك في معركة انتصار الدم على السيف عائلة وأحفاد الامام الحسين(عليه السلام) واصحابه في واقعة كربلاء هؤلاء الامجاد الذين استشهدوا بفخر وعزّة الذين خلدهم التاريخ ليرسم لهم معنى الجهاد ألاهي ومعنى استعادة تلك الذكرى سنويا بالمسير الراجل بكل المعاني الانسانيه ويوم الأربعين بالذات له خصائصه التاريخيه لذا فأن إقامة المآتم عند قبره الشريف (عليه السلام) في كل سنة تجديداً لذلك العهد إنما هو إحياء النهضة الحسينية والتعريف بعمق المصيبة ولكن نحو رايات العزّة والشموخ.. لان رسالة الامام ع رسالة سماوية صنعتها مشيئة الله وإرادته في الأرض حملها من بعد جده الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) لتبقى حيّة تنبض بالسمو والعطاء…ومع الأربعين يتجدد اللقاء مع نهضة سيد الشهداء وقد فاز مع أصحابه الميامين بالخلود الأبدي لذا فأن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في الأربعين إنما هو علامة من علامات المؤمن حتى أن إقامة المأتم في يوم الأربعين يشكّل أهمية تلك الزيارة المخصوصة لسيد الشهداء تعبيراً عن الولاء المطلق وتجديداً للعهد نحو المرقد الطاهر مرقد الحسين بالمسير الراجل ومن كل انحاء العالم (عليه السلام).فتأبين سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) بهذه المناسبة الأربعينيه إنما هو تعبير عن الولاء والثبات على الولايه والتشيع والمشايعة وإحياء للنهضة الحسينية بكل مفرداتها وبعد استشهاد الامام الحسين سيد الشهداء ارتدى الباطل قناع الإسلام وراح يتوثق بحبال بني اميه الفاسقين بالعصبية وفجعت كربلاء يوم انتهت المعركة الشرف الاممي الناهض بالتعليش السلمي والاخاء والمحيه بين شعوب الارض فكان لواقعة كربلاء أن تبقى في الذاكرة حيه تتحرك في دمائنا ومشاعرنا بكل وقار وهي تشهد ذلك المصاب الذي بكته السماء تاريخ الأربعينية: 20 صفر 61 هـ. تستكمل زيارة المسلمين في الأربعينية تأسياً بسباياً الإمام الحسين (عليه السلام)، واستجابة لطلب الأئمّة (عليهم السلام)، ورغبة في الأجر والثواب، يقوم المسلمون ـ وخاصّة الشيعة ومحبي اهل البيت الطاهر ـ بزيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين، حيث يأتون إليه من كل صوب ومكان، مشياً على الأقدام، لما فيه من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلاّ الله
كما يقومون بأحياء هذه الذكرى، بإقامة مجالس العزاء والمأتم، واستذكار ما جرى على الحسين (عليه السلام) وأهل بيته في كربلاء، وما جرى لسباياه من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام اَلسَّلامُ عَلى وَلِىِّ اللَّهِ حَببِ اَلسَّلامُ