المالكي: زمن الميليشيات انتهى وسنلاحق كل من يخرق القانون

شارك القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي امس الاحد , بمراسم احتفالية تخرج الدورة الاولى من ضباط جهاز الامن الوطني “دورة التحدي”, التي  اقامها جهاز الأمن الوطني في قاعدة النعمانية العسكرية غربي الكوت, بحضور مستشار الامن الوطني السيد فالح الفياض وكبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية.
وتعد الدورة, التي تضم 2639 ضابطاً من مختلف المحافظات عدا إقليم كردستان , هي الاولى من نوعها منذ تشكيل جهاز الامن الوطني بعد العام 2003.
وقال المالكي في كلمة القاها خلال حفل التخرج الذي حضرته «الصباح», ان العراق يمر بمرحلة تحد شاملة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، ومواجهة الخارجين عن القانون والميليشيات والعصابات حتى القضاء على آخر تمرد على النظام العام، مؤكداً ان اجهزة الدولة ستلاحق كل من يخرج على القانون حتى انهاء اي تمرد او خروج عن القانون.
واضاف: اننا اليوم ومن خلال تخرج هذه الدفعة نضع لبنة جديدة في صرح بناء الوطن، وهي خطوة في طريق بناء الوطن، تضاف لخطوات بناء الجيش وتسليحه بسلاح العقيدة وليس للاعتداء على الآخرين إنما للدفاع عن الوطن وشعبه, مؤكدا ان هذه الدورة تعد جهدا إضافيا يضاف للجهود المبذولة في وزارتي الدفاع والداخلية في إطار الحفاظ على الأمن الوطني والدفاع عن بلدنا وشعبنا.
واكد رئيس الوزراء ان «زمن الميليشيات والمتمردين انتهى»، معتبرا ان «من يخرج عن القانون ويرتبط بأجندات خارجية لا كرامة له».
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الالتزام بحقوق الانسان في التعامل مع المواطنين وحفظ كرامتهم، مبينا في الوقت ذاته عدم وجود أي كرامة لكل من يخرج عن القانون ويخترق سياسة البلد او يرتبط باجندة خارجية.
ودعا الخريجين الى ايلاء الولاء للوطن بعيدا عن القومية والمذهب والطائفة والحزب، وان ينسوا جميع هذه المسميات خلال عملهم, مطالبا اياهم بعدم السكوت عن اي مخالف مهما كان انتماؤه او ولاؤه او حزبه او طائفته, عادا الانتماء الى أي حزب في العسكرية «امراً ممنوعاً», مشددا على حرمة العمل السياسي والحزبي في مجال العمل الأمني.
ونبه المالكي على ضرورة ان يكون العراق خاليا من العصابات والميليشيات وجميع الخارجين عن القانون، وان يتم حصر السلاح بيد الدولة فقط.
من جهته, اوضح الفريق الركن كامل بدن صالح, المشرف على الدورة, ان عناصر «دورة التحدي» تلقوا خلال فترة تدريبهم التي استمرت 45 يوما, دروسا نظرية في حقوق الانسان واخرى عملية  في الفنون القتالية ونصب الكمائن للمجرمين, فضلا عن التمرينات البدنية والتدريب على استخدام الاسلحة والمحاضرات التخصصية.
وزاد: ان هذه الدورة تعد الاولى من حيث تقنية التدريب ومهارة المدربين، مبينا ان  الخريجين كانوا من جميع اطياف الشعب, منوها بان خريجي هذه الدورة سيباشرون عملهم في حفظ الامن بعد توزيعهم على المحافظات.

Comments (0)
Add Comment