الكهرباء: القطوعات الاخير جاءت نتيجة عوارض فنية جراء هطول الامطار

اعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الاحد، ان القطوعات التي حدثت مؤخرا جاءت نتيجة عوارض فنية جراء هطول الامطار، وفي الوقت الذي جددت تأكيدها بانتهاء ازمة الطاقة في البلاد، اشارت الى ان لديها طاقة فائضة بلغت 1500 ميغاواط.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان صدر، اليوم، وتلقت “السومرية نيوز”، ان “القطوعات التي حدثت في بعض مناطق بغداد والمحافظات كانت نتيجة عوارض فنية جراء هطول الامطار، مما سبب عدد من الاعطال في شبكات التوزيع”، مبينا ان “بعض المحولات والمغذيات كانت عرضة للتوقف بسبب التجاوزات الكثيرة التي كانت ولا زالت تتعرض لها، مما قلل من كفاءتها، كما ادى هطول الامطار توقف عملها”.

وأضاف المدرس ان “الملاكات الهندسية والفنية العاملة في قطاعات الصيانة التابعة الى مديريات التوزيع في بغداد والمحافظات باشرت بإصلاح هذه العوارض التي حدثت، حيث تم استبدال وإصلاح المحولات المعطوبة، فضلا عن اعادة المغذيات التي خرجت من الخدمة الى العمل”، مشيرا الى ان “محطات انتاج الطاقة لم تتوقف، ولن تتاثر بهطول الامطار كونها مصممة ومصنوعة للعمل في جميع الاجواء، سواء كانت ارتفاع او انخفاض درجات الحرارة”.

وجدد المدرس تأكيده على ان “ازمة الطاقة الكهربائية قد انتهت في البلاد وان هذه العوارض الفنية تحدث في جميع منظومات دول العالم”، لافتا الى ان “القطوعات التي حدثت هي قطوعات مؤقتة بسبب الصيانة والتي تم ارجاع التيار الكهربائي الى المناطق التي حدثت فيها الاعطال”.

وتابع المدرس ان “خطط ومشاريع الوزارة المستقبلية هو تحويل جميع الشبكات من هوائية الى ارضية، في العاصمة بغداد والمحافظات”، موضحا انه “تم انجاز الاعمال في العديد من مناطق محافظة بغداد والخاصة بهذا الجانب”.

وأشار المدرس الى ان “الوزارة لديها حاليا طاقة فائضة تبلغ 1500 ميغاواط بعد ان تجاوزت القدرة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية 11 الف ميغاواط”، مضيفا ان “الوزارة مستمرة بتجهيز المواطنين في بغداد والمحافظات لمدة 24 ساعة منذ اكثر من شهر”.

واعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في السادس تشرين الاول الماضي، عن تجهيز بغداد وباقي المحافظات بـ24 ساعة، مبينة ان المنظومة الوطنية حققت فائضا في الانتاج.

وجاء ذلك بعدما اكدت الوزارة، في 25 ايلول الماضي، ان ازمة الطاقة ستنتهي في العراق نهاية العام الحالي بعد وصول الانتاج الى 13 الف ميغاواط.

ويعاني العراق من نقصاً في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصارا على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003، فازدادت ساعات انقطاع الكهرباء ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.