قام الجيش المصري بإغلاق ميدان التحرير والطرق المؤدية إليه،امس الأحد، بعد الأنباء عن نية جماعة «الإخوان المسلمين» المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اقتحام الميدان وتنفيذ اعتصام مفتوح على غرار اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ويأتي ذلك في وقت اصيب فيه ثلاثة مجندين خلال هجوم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
ونقل تقرير نشر على تلفزيون «النيل» على لسان مصدر أمني، قوله: «إن معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لدى أنصار جماعة الإخوان لاقتحام ميدان التحرير, وهو الأمر الذى سيؤدى الى حدوث اشتباكات بين أنصار الجماعة والمواطنين والأهالي من منطقة عابدين وأصحاب المحال التجارية الرافضين لدخول أنصار الجماعة للميدان.»
وأضاف المصدر «أن إغلاق الميدان بالمدرعات والعربات العسكرية جاء بهدف عدم السماح بوقوع اية اشتباكات يمكن أن تحدث بين الطرفين.»
ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي تستمر فيه دعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا مؤيدوها للاعتصام والمطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، كان آخر هذه الدعوات دعوة للخروج بمسيرات تحت عنوان «التحرير لكل المصريين.»
وصرح الضابط بالعلاقات العامة للإدارة العامة لمرور القاهرة العقيد أحمد الشورى، بأن قوات الجيش قامت امس الأحد، بإغلاق جميع مداخل ميدان التحرير بشكل مفاجئ أمام السيارات، مع السماح فقط للمواطنين بالمرور إلى الميدان.
من جانبها، دعت جماعة الإخوان المسلمين مؤيديها إلى الاستمرار في التظاهرات الحاشدة في كل مكان، معتبرة أن ما أسمته بـ»الانقلاب» قد أوشك على السقوط، وتواردت أنباء عن عزم الجماعة تنظيم صلاة عيد الأضحى بميدان التحرير.
وفي بيان للجماعة، صدر امس، عقبت فيه على دعوة ما يسمى بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية» للتظاهر تحت اسم «كشف الحساب»: إن على مؤيديها الاستمرار في التظاهرات في كل مكان «ولا يفكرن أحد منكم في راحة، فقد أوشك الانقلاب على السقوط – بإذن الله– ويومئذ تكون الراحة الكبرى لنا جميعا ولأجيالنا ولوطننا».
ودان البيان ما وصفته الجماعة بـ «العدوان الإجرامي الذي وقع في الإسكندرية، بدهس مدرعة للجيش الأهالي السلميين المتظاهرين في أحد الشوارع الجانبية»، مشددا على أن التظاهر على مدى مئة يوم منذ عزل مرسي، من العريش حتى مطروح ومن الإسكندرية حتى أسوان، وتشترك فيه كل فئات الشعب الاجتماعية والمهنية، دليل قاطع على إصرار قوي على إسقاط ما أسمته بـ»الانقلاب».
من جانب آخر، اصيب ثلاثة مجندين مصريين في هجوم بالاسلحة النارية تعرضت له حافلة تنقل جنوداً تابعة لوزارة الداخلية المصرية امس من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية فى تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط (ا.ش.ا) ان ثلاثة من المجندين التابعين لقوات الأمن المركزي من مستقلي الحافلة تعرضوا لاصابات وتم نقلهم الى المستشفى.
وأضاف أن القوات الأمنية بشمال سيناء تقوم الان بتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة.
فيما أعلنت مصادر عسكرية ان مزارعا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في حادث سقوط طائرة التدريب العسكرية بمحافظة الأقصر جنوبا.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان الطائرة سقطت نتيجة عطل مفاجئ أثناء تنفيذ احدى الطلعات التدريبية الروتينية اليومية في منطقة المدامود المأهولة بالسكان في الأقصر
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أعلن على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن سقوط الطائرة صباح امس نتيجة عطل مفاجئ أثناء تنفيذ أحدى المهام التدريبية اليومية بصعيد مصر.