طالب رئيس الوزراء نوري المالكي شيوخ العشائر بدعم عمل القوات الامنية لمنع تمرير مخططات تعصف بالمنطقة يراد لها الانتقال الى العراق، من خلال “غربان الشر” القادمة من خارجه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع الحاضرين في مؤتمر عشائري نظمته قيادة القوات البرية وعقد في مقر الفرقة الـ12 بمحافظة كركوك. وقال المالكي خلال الاتصال إن “الانتكاسة الامنية في العراق جاءت من الخارج”، مبيناً أن هذه الانتكاسة سببها “غربان الشر من شيشان وأفغان وشركس وقوى أخرى لا تريد الخير للعراق”.
ودعا المالكي خلال الاتصال شيوخ العشائر في كركوك الى “دعم عمل القوات الامنية لمنع تمرير مخططات تعصف بالمنطقة ويراد لها ان تنتقل الى العراق عبر مسميات مختلفة”، مؤكداً أن “المطلب الاساسي هو امن العراق ووحدته وتجنب الفتنة الطائفية، وأن كركوك عراقية شأنها شأن البصرة والسليمانية”.من جهته، ذكر قائد القوات البرية الفريق الاول علي غيدان في تصريح صحفي عقب انتهاء المؤتمر، ان “التنسيق بين الجيش وشيوخ العشائر له الاثر الكبير في ملاحقة الجماعات الارهابية الساعية لاستهداف امن البلاد”، مشيراً الى ان المؤتمر خطوة مهمة لتحقيق هذا الهدف.وأكد غيدان أن “الامن يحتاج الى دعم شيوخ العشائر والمواطنين لضرب تلك الجماعات التي تستهدف العراقيين بجميع مكوناتهم”.قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي شدد من جانبه، على استمرار قوات الجيش في ملاحقة المجاميع الارهابية والقضاء على اوكارها.
واشار الزيدي في تصريح صحفي خلال المؤتمر، الى اطلاق عملية واسعة لملاحقة تلك العصابات لتطهير مناطق جنوب غربي كركوك والمناطق التي يتحرك فيها الارهاب.
إلى ذلك، لفت قائد الفرقة 12 اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي في تصريح صحفي امس، الى ان “المؤتمر يعد خطوة مهمة لزيادة التنسيق والتعاون بين شيوخ العشائر والقوات الأمنية لطرد المجاميع الارهابية في مناطق جنوب غربي كركوك”، مطالباً شيوخ العشائر بـ”منع دخول الغرباء الى تلك المناطق”.