طالب رئيس الوزراء نوري المالكي وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم باستضافة مباراة دولية على ملعب البصرة الدولي، تعويضاً للشباب والرياضيين في العراق، مؤكداً في الوقت ذاته افتتاح 8 ملاعب كبرى بداية العام المقبل.
يأتي ذلك في وقت عقد فيه المالكي عدة اجتماعات للحكومة المحلية والعشائر في محافظة البصرة، شدد فيها على ان تأخير التصويت على قانون الانتخابات، ينذر بـ”انتكاسة كبرى” للبلد، مشيراً الى أن الإرهاب لم يعد كالذي قاتلناه سابقا، وقد أصبح مجهزاً بأسلحة متطورة بعضها أقوى من الأسلحة التي تمتلكها وحداتنا العسكرية.
وقال المالكي في كلمة القاها في حفل افتتاح المدينة الرياضية في البصرة: اننا كنا نتمنى ان يكون التعامل معنا رياضيا بحتا وضمن سياقات عودة العراق الى وسطه العربي والدولي وعودة العرب الى العراق، ليكونوا شركاء في تحديد الحاضر والمستقبل والمصير، مبيناً ان العراقيين كانوا يتوقعون من اشقائهم مساندتهم في سعيهم لانهاء كل انواع الحصار والعقوبات المفروضة على العراق من خلال اقامة خليجي 22 في البصرة.
واضاف المالكي في كلمته ان الفتنة اصبحت تضرب اطنابها في كل المنطقة، داعياً الى التعاون بين الاشقاء في المنطقة لمكافحة فتنة الطائفية وفتنة الارهاب الاعمى الذي لا يعرف حدودا ولا قيودا، مبيناً ان عدم الاتفاق على كلمة وارادة واحدة لمواجهة هذه التحديات سيقضي على كل امال شبابنا وشعوبنا وسيسفك المزيد من الدماء.
من جانب آخر نوه رئيس الوزراء خلال حضوره مؤتمراً عشائريا على هامش زيارته للبصرة، بان المزيد من التأخير في التصويت على قانون الانتخابات، ينذر بـ”انتكاسة كبرى”، مبيناً أن “نظام (سانت ليغو) سيؤدي الى فوضى سياسية، وقد أسفر في انتخابات مجالس المحافظات عن تشكيل حكومات محلية ضعيفة، وبالتالي صعب من تحقيق الاستقرار والإعمار والبناء”.
واشار خلال كلمته بالمؤتمر الى ان “الانتكاسة الأمنية الحالية مصدرة وليست من الداخل، وهي مؤامرة على المنطقة عموماً، والمؤلم أن البعض انساقوا معها”، معتبراً أن “بعض الدول لا تريد الخير للعراق، وتصدر الفتن الطائفية، المدفوعة الثمن بسخاء”.
واوضح ان “العنف في العراق من تداعيات ما يحصل في سوريا ومصر وليبيا وفي المنطقة التي تتعرض لعاصفة أخطر ما فيها أنها تنطلق من منطلقات طائفية”، مشدداً على أن “الإرهاب اليوم في العراق لم يعد نفس الإرهاب الذي قاتلناه في السابق، فقد أصبح مجهزاً بأسلحة متطورة بعضها أقوى من الأسلحة التي تمتلكها وحداتنا العسكرية”.
كما ترأس رئيس الوزراء اجتماعاً لمجلس محافظة البصرة، أكد فيه أن البصرة تمثل أهمية قصوى في العراق، ويجب أن نعمل جميعا والحكومة المحلية على خدمة الناس وتحقيق الرفاه لهم لا للأحزاب والفئات المختلفة.
ولفت المالكي في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه امس، الى ان الحكومة الاتحادية تقف الى جانب الحكومات المحلية في مساعيها لتوفير الخدمات للمواطنين، داعياً الى مضاعفة الجهود لتقديم الخدمات اللازمة لمحافظة البصرة، مبيناً انه لا يمكن المساومة في موضوع الخدمات.