وزارة الشباب والرياضة تنفي “انفرادها” بتنظيم افتتاح المدينة الرياضية وتؤكد توجيها دعوة إلى الاتحاد

نفت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الجمعة، انفرادها بتنظيم فعالية افتتاح المدينة الرياضية في البصرة يوم غد السبت، ولفتت إلى أنها وجهت دعوة رسمية إلى الاتحاد العراقي المركزي بكرة القدم الشهر الماضي للمشاركة في التنظيم، في حين أكدت القوات الامنية جاهزيتها ليوم الافتتاح بتأمين الحماية اللازمة للجماهير والفرق المشاركة، وأعرب لاعبون عن أملهم بأن تكون مباراة الافتتاح خطوة أولى لرفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية.

وقالت مديرة إعلام وزارة الشباب والرياضة عاصفة موسى في حديث إلى (المدى برس)، إن “الوزارة لم تنفرد بتنظيم افتتاح المدينة الرياضية في البصرة، بل بالعكس فقد أرسلنا دعوة في 25 من أيلول الماضي، إلى الاتحاد العراق بكرة القدم للمشاركة في تنظيم الافتتاح”، مبينة أن “خير دليل على ذلك وجود عدد من أعضاء الاتحاد معنا في البصرة، وكانوا خير عون للوزارة في التنظيم”.

وأضافت موسى أن “الحكام الذين سيقودون المباراة الافتتاحية يوم غد السبت، تم استحصال موافقة رئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم ناجح حمود عليهم، وهذه من النقاط التي تدل على أن الوزارة متعاونة مع جميع الأطراف”.

من جهته قال مدير شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي في حديث إلى (المدى برس)، إن “القطعات العسكرية تعمل بشكل صباحي ومسائي من أجل تأمين الحماية اللازمة للجماهير الرياضية التي ستحضر إلى مباراة الافتتاح يوم غد السبت، وبشكل لا يزعج المواطن البصري”، مؤكدا “مضاعفة أعداد القوات الأمنية من اجل عدم حدوث أي خروق أمنية”.

وأضاف العبادي أن “القوات المنتشرة في محيط المدينة الرياضية تقوم بتأمين الطرق المؤدية إلى المدينة، لأننا نتوقع أن عداد كبيرة من الجماهير ستحضر لمشاهدة الحدث الرياضي الأكبر في العراق”، معربا عن “أسفه لسحب بطولة خليجي 22 من العراق، رغم استعدادنا الكامل لها”.

بدوره قال مهاجم نادي الزوراء عماد محمد في حديث إلى (المدى برس)، إن “الجماهير العراقية فرحة للغاية بأن العراق يتملك صرحا كبيرا كهذا على أرض البصرة، ونتمنى أن تكون هناك ملاعب كبيرة في كل محافظات العراق من اجل النهوض بالبنى التحتية الرياضية ومواكبة البلدان المتقدمة”، معربا عن “أمله بأن يكون افتتاح يوم غد، انطلاقة لرفع الحظر المفروض على الرياضة العراقية”.

وكان الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم، أنتقد اليوم الجمعة الـ11 من تشرين الأول 2013، وزارة الشباب والرياضة بسبب الانفراد بتنظيم افتتاحية المدينة الرياضية في البصرة، فيما لفت إلى انه سيتم اتخاذ قرارات بشأن انسحاب العراق من خليجي 22 بعد سحب البطولة من البصرة وذلك بعد عودة رئيس الاتحاد إلى بغداد.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الجمعة، “اكمال استعدادتها” لافتتاح المدينة الرياضية في محافظة البصرة يوم غد السبت، و”نفت انباء انسحاب نادي العهد اللبناني بسبب ضغوطات الفيفا والاتحاد الاسيوي”، وفي حين أكد مدرب نادي الزمالك أن ناديه “مصر على دعم الرياضة العراقية”، عد مدرب نادي الميناء المباريات الودية مع الضيفين العربيين بأنها “مباريات اخوية بغض النظر عن نتائجها”.

وعد مجلس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة الـ11 من تشرين الأول 2013، قرار انسحاب العراق من بطولة الخليج جاء بسبب مواقف وإجراءات جائرة بحق الرياضة العراقية، مبينا أنه استهداف سياسي خارجي يقصد منه محاولة عزل وتهوين هذا البلد ورياضته، وفيما أشار إلى أنها محاولات إذلال عبر ما يتعرض له اللاعب والمواطن من معاملات ومواقف مشينة، أكد أن الانسحاب من البطولة ضروري لحفظ كرامة البلد وأهله ورياضته، ويعبر عن رفض الحكومة لإقحام الرياضة في دهاليز السياسة.

وكانت وزارة الشباب والرياضة اعلنت، في (8 تشرين الاول 2013)، أن العراق قرر الانسحاب من دورة خليجي 22 بعد نقلها الى مدينة جدة السعودية، وأكدت أنه “منزعج من الدور السعودي ضد تطلعات العراق الجديد”، مبدية “عتبها على الاتحادات الخليجية بسبب مواقفها”.

وكان رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم قرروا، في (8 تشرين الاول 2013)، نقل دورة خليجي 22 من محافظة البصرة الى مدينة جدة السعودية لعدم جاهزية البصرة، فيما منحت العراق حق استضافة دورة خليجي 23 شرط إزالة الحظر من قبل الاتحاد الدولي عن الملاعب العراقية.

 فيما حضر الاجتماع الشيخ حمد بن خليفه بن احمد رئيس الاتحاد القطري والشيخ علي بن خليفه ال خليفه رئيس الاتحاد البحريني وناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي والشيخ احمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني وخالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني والشيخ طلال الفهد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي.

 وجاء قرار نقل الدورة من البصرة إلى جدة بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) وتصريحات رئيسه السويسري جوزيف بلاتر الأخيرة برفض رفع الحظر الدولي على الملاعب العراقية وعدم السماح بإقامة المباريات الودية والرسمية في العراق.

 وكانت مديرية الشباب والرياضة في محافظة البصرة كشفت، في (29 ايلول 2013)، أن موعد افتتاح المدينة الرياضية في البصرة سيكون في منتصف تشرين الأول القادم، وفيما أشارت إلى أن نادي الميناء سيكون أحد اطراف اللقاء الافتتاحي، أكد الميناء استعداده للقاء مع فريق عربي أو اجنبي في افتتاح المدينة الرياضية بعد استبعاد نادي الزوراء من ذلك.

وكان محافظ البصرة ماجد النصراوي اعلن في (21 ايلول 2013)، عن البدء بتنفيذ خطة شاملة لمشروع “البصرة العاصمة الرياضية”، وفيما اكدت مديرية شباب ورياضة البصرة الاتفاق على تنفيذ 14 فقرة اشترطها الاتحاد الخليجي، عدا سكن الجمهور، لفتت الى استمرار العمل بتأهيل 32 فندق لاستيعاب 30 متفرجا استعدادا لاستضافة دورة خليجي 22.

وكان من المخطط أن تستضيف البصرة، عام 2013 دورة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب البصرة الدولي”، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب الفيحاء”، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.

Comments (0)
Add Comment