استنكر المرجع الديني علي السيستاني، اليوم الخميس، بشدة التطاول على صحابة النبي وزوجاته، في وقت بدأ هكذا موضوعات حساسة تثير قلق العراقيين، وتأخذ تبعات اعمق.
واثار تصوير فيديوي بثته مواقع تواصل اجتماعي يظهر قيام شخص يدعى ثائر الدراجي مع مجموعة من مناصريه يشتمون صحب النبي في وسط مدينة الاعظمية، ردود فعل غاضبة، بخاصة من اتباع الطائفة السنية.
وقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أول أمس الثلاثاء اعتذارا لأهل السنة في العراق بسبب ذلك الشريط.
وتحدث مكتب المرجع السيستاني عبر استفتاء وجه إليه بهذا الصدد، واطلعت عليه “شفق نيوز”، إن “هذا التصرف مدان ومستنكر جدا”.
ويعد السيستاني المرجع الاعلى للطائفة الشيعية في العالم.
وتابع الاستفتاء أن هذا التصرف هو “على خلاف ما امر به أهل البيت لشيعتهم، والله الهادي”.
وندد رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الثلاثاء، ما وصفهم ببعض “المشبوهين” ممن تجاوز على الصحابة والتعدي على رموز دينية كبيرة.
واعلن المالكي ان أوامر بإلقاء القبض كانت قد صدرت ضد ثائر الدراجي لتقديمه للعدالة.
ومازال العراق يعاني من اثار اقتتال طائفي عصف في مدنه سنوات 2006-2009، بعد تفجير قبة ضريح الامامين العسكريين في سامراء.
وبدأت في الاونة الاخيرة عمليات تهجير غلب عليها الطابع الطائفي، مضاف إليها حالات اغتيال استهدفت الطائفتين السنية والشيعية.