كشفت وزارة الكهرباء وللمرة الاولى منذ العام 1991 عن تجهيزالمواطنين في اغلب مناطق بغداد والمحافظات بالطاقة على مدار اليوم، فيما اكدت ان الشهر الحالي سيشهد ادخال عدد من الوحدات التوليدية بضمنها محطة كركوك الثانية.
وقال الناطق باسم الوزارة، مصعب المدرس لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الجهود الحثيثة التي بذلتها ملاكات الوزارة على مدى الاعوام الماضية، تمخض عنها تجهيز اغلب مناطق مدينة بغداد والمحافظات بالكهرباء بمقدار 24 ساعة يوميا دون انقطاع، باستثناء بعض مناطق العاصمة نتيجة تعرض ثلاثة خطوط للنقل فيها الى تفجيرات ارهابية،ومناطق محدودة اخرى في المحافظات حال قدم شبكة التوزيع وكثرة التجاوزات فيها دون تجهيزها بشكل مستمر بالطاقة.
واضاف ان الخطوط التي تعرضت الى التخريب هما خطا محطتي المسيب الحرارية والغازية جنوب بغداد، اضافة الى احد خطوط محطة الرشيد جنوب العاصمة، مؤكدا نجاح الملاكات باعادة تأهيل احد الخطوط والعمل جار لاعادة الخطين المتبقيين الى العمل خلال الساعات القليلة المقبلة.
المدرس اكد نجاح الوزارة في تحقيق فائض بالانتاج يتراوح بين (600 ـ 1500) ميغاواط، وهو ما دعاها لاطفاء عدد من الوحدات التوليدية نتيجة لذلك، كاشفا عن ان المدة المقبلة ستشهد ادخال طاقات انتاجية اضافية وصولا الى تحقيق 13 الف ميغاواط بحلول نهاية العام الحالي، منوها بان الانتاج وصل حاليا الى 11 الف ميغاواط مقابل حاجة البلاد الحالية والبالغة عشرة آلاف ميغاواط.
وفي السياق ذاته اعلنت وزارة الكهرباء دخول محطة كركوك الثانية بطاقة 292 ميغاواط الى الخدمة نهاية الشهر الحالي.وقال مدير المحطة التابعة للوزارة، سنان عزت في تصريح صحفي، إن مشروع المحطة البالغة كلفته 88 مليون دولار، دخل مراحل اتمامه النهائية عقب الوصول بنسب الانجاز الى 95 بالمئة، مؤكدا تشغيلها بالكامل بحلول نهاية الشهر الحالي بطاقة 292 ميغاواط.
وأكد أن المحطة الواقعة في قضاء تازة، تعمل بنوعين من الوقود هما الغاز الطبيعي و(الكاز)، لافتا الى أن طاقم شركة هيونداي كان يعمل في موقع المحطة على مدار اليوم لتقليص مدة الانجاز البالغة 19 شهراً، مبينا أن شركة المشاريع النفطية ربطت المحطة بشركة غاز الشمال من خلال أنبوب طوله 13 كيلومترا.