نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، ومراجعنا العظام ، والمؤمنين والمؤمنات في جميع بقاع الارض بشهادة الإمام أبي جعفر محمّد الجواد عليه السلام في التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة.
وهذة جملة من وصايا الامام سلام الله عليه
في مكارم الأخلاق:
دعا الإمام الجواد عليه السلام إلى الاتّصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، وكان ممّا أوصى به: قال عليه السلام: “مِنْ حُسْنِ خُلُقِ الرَّجُلِ كَفُّ أَذاهُ، وَمِنْ كَرَمِهِ بِرُّهُ لِمَنْ يَهْواهُ، وَمِنْ صَبْرِهِ قِلَّةُ شَكْواهُ، وَمِنْ نُصْحِهِ نَهْيُهُ عَمّا لَا يَرْضاهُ، وَمِنْ رِفْقِ الرَّجُلِ بِأَخِيهِ تَرْكُ تَوْبِيخِهِ بِحَضْرَةِ مَنْ يَكْرَهُ، وَمِنْ صِدْقِ صُحْبَتِهِ إِسْقاطُهُ المَؤُونَةَ، وَمِنْ عَلَامَةِ مَحَبَّتِهِ كَثْرّةُ المُوافَقَةِ وَقِلَّةُ الْمُخالَفَةِ”.
في قضاء حوائج الناس:
وكان ممّا دعا إليه الإمام الجواد عليه السلام السعي والمبادرة في قضاء حوائج الناس، وذلك لما لها من الآثار تترتّب عليها والتي منها دوام النعم.
قال عليه السلام: “إِنَّ لِلّهِ عِباداً يَخُصُّهُمْ بدوامِ النِّعَمِ، فَلَا تَزالُ فيهِم ما بَذَلوا لَها، فَإذا مَنَعوها نَزَعَها عَنْهُم وَحَوَّلَها إِلى غَيْرِهِم”.
في التوبة:
وفتح باب التوبة لعباده، ودعاهم إلى طهارة نفوسهم، وإنقاذهم ممّا اقترفوه من عظيم الجرائم والذنوب.
وقد روى أحمد بن عيسى في نوادره عن أبيه أنّ رجلاً أربى دهراً، فخرج قاصداً أبا جعفر الجواد عليه السلام، وعرض عليه ما ارتكبه من عظيم الإثم فقال عليه السلام له: “مَخْرَجُكَ مِنْ كِتابِ اللهِ، يَقولُ اللهُ: ﴿فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ وَالْمَوعِظَةُ هِيَ التَّوْبَةُ، فَجَهْلُهُ بِتَحْريمِهِ، ثُمَّ مَعْرِفَتُهُ بِهِ، فَما مَضى فَحَلالٌ، وَما بَقِيَ فَلْيَسْتَحْفِظْ”.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين