أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم السبت، عن النتائج الأولية لانتخابات برلمان كردستان التي جرت في الـ21 من أيلول الحالي، واكدت المفوضية فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردسنتان مسعود بارزاني بالمرتبة الاولى، تليه حركة التغيير ثم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات سربت مصطفى خلال مؤتمر صحافي عقده في اربيل وحضرته (المدى برس)، إن “النتائج الأولية للانتخابات برلمان كردستان التي جرت في الـ21 من أيلول الحالي، أظهرت حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على 719 ألف صوت، فيما حصلت حركة التغير على 446 ألف و95 صوتا”، مشيرا إلى أن “حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حصل 323 ألف صوت”.
واوضح سربت أن “الاتحاد الاسلامي الكردستاني حصل على 178681 صوت ، كما حصلت الجماعة الاسلامية على 113260 صوت والحركة الاسلامية على 20795صوت ،و الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 11828صوت والحزب الشيوعي 11798 صوت”.
وتابع مصطفى أن “النتائج الأولية لكوتا المسيحيين جاءت كالأتي، قائمة الرافدين حصلت على 5963 ألف صوت، وقائمة تجمع الكلداني السرياني الأشوري حصلت على 5599 ألف صوت”.
ولفت رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات الى عدد الشكاوى المقدمة من قبل الكيانات السياسية في الاقتراع العام بلغت 768 شكوى و40 شكوى في الاقتراع الخاص”.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، دعا اليوم السبت الـ28 من أيلول 2013، الجهات السياسية كافة والمواطنين إلى استقبال نتائج انتخابات برلمان كردستان التي من المؤمل أن يعلن عنها ،مساء اليوم، “برحابة صدر والتعامل بمسؤولية معها”، في حين دعاهم إلى احترام بعضهم البعض وعدم “استفزاز الآخر وإطلاق النار” والحفاظ على الهدوء والأخوة في الإقليم، مطالبا الاجهزة الامنية باتخاذ كافة الطرق القانونية بحق المخالفين.
وطالبت اللجنة الامنية في محافظة السليمانية، اليوم السبت الـ28 من أيلول2013، الاحزاب السياسية والمواطنين “بالحفاظ على الأمن عند اعلان المفوضية للنتائج الاولية لانتخابات برلمان كردستان”، وبينت أنها “قامت بنشر قوات أمن اضافية في محيط المدينة وداخلها كاجراءات احترازية”، مؤكدة أنها “ستحيل الى القضاء كل من يخالف القوانين”.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم السبت، عن بدء عملية تدقيق الصناديق التي عليها شكاوى حمراء في إنتخابات برلمان إقليم كردستان، وفيما رجحت إعلان 90 % من النتائج الاولية لانتخابات برلمان الاقليم هذا اليوم، أكدت أن النتائج النهائية ستعلن بعد يوم غد الاثنين.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني أعرب،في (22 ايلول 2013) عن “قلقه” من النتائج الأولية “غير المفرحة” لانتخابات برلمان الإقليم، وفي حين عد أن تلك النتائج “لا تليق بتاريخ الحزب وموقعه ونضاله”، أكد أنه “يتحمل المسؤولية الكاملة” عنها وسيعد النظر في آليات عمله، مثلما “يحترم إرادة شعبنا وسيلتزم بها”.
يشار الى ان النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية لاقليم كردستان، وحسب ما أعلنته وسائل الاعلام الكردي، أظهرت تقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني بواقع 36 مقعدا فيما حصلت حركة التغيير على 22 مقعدا والاتحاد الوطني الكردستاني 16 مقعدا اما الاحزاب الاسلامية الكردستانية فقد حصلت ما مجموعه 15 مقعدا، تسعة منها حصل عليها الاتحاد الاسلامي الكردستاني، وستة مقاعد حصلت عليها الجماعة الاسلامية.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت، عن مشاركة 73.9 بالمئة من الناخبين بانتخابات برلمان كردستان، مبينة أن العتبة الانتخابية التي تؤهل المرشحين للوصول على البرلمان تبلغ 19 ألف و600 صوتاً.
يذكر أن التسريبات الأولية عن انتخابات برلمان كردستان، التي شارك فيها مليونين و888 ألفا و699 شخصاً، بينت حتى الآن، تقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، تليه حركة التغيير، بزعامة نوشيروان مصطفى، في غالبية مناطق الإقليم، مما يؤشر “نكسة” لجهود الاتحاد الوطني الذي كان يطمح بتحسين موقعه لاسيما أنه أصر على خوض الانتخابات بقائمة منفصله عن حليفه حزب بارزاني، على العكس مما حدث في الانتخابات الماضية عام 2009.
ويعاني الاتحاد والوطني من تحديات كبيرة لعل أبرزها غياب زعيمه التاريخي، جلال طالباني، الذي يتلقى العلاج في المانيا منذ كانون الأول 2012 المنصرم، حين أصيب بجلطة دماغية، فضلاً عن تعدد مراكز القوى بين صفوفه.
ويتوقع مراقبون أن تؤدي نتائج الانتخابات الحالية إلى تغيرات كبيرة في الخارطة السياسية لإقليم كردستان، لاسيما بعد إعلان حركة التغيير، عن استعدادها دخول الحكومة الجديدة، على عكس موقفها الرافض لذلك طوال السنوات الأربع الماضية، مما يفتح الباب لتحالفات جديدة أبرزها بين قوى المعارضة الممثلة بحركة التغيير والقوى الإسلامية، وحزب بارزاني.