أتباع المرجع اليعقوبي يتظاهرون في البصرة تنديدا بالطائفية ويؤكدون: الأرضية لا تسمح بالشحن الطائفي

نظم اتباع المرجع الديني محمد اليعقوبي، اليوم الجمعة، تظاهرةعقبت الصلاة تنديدا بالطائفية، وللمطالبة بمتابعة ملف حوادث القتل الطائفي وانزال العقاب بحق مرتكبيه، فيما عد مسؤولون أن البصرة لا تتوفر فيها أرضية مناسبة للشحن الطائفي.

وقال وكيل المرجع محمد اليعقوبي الشيخ كامل الباهلي خلال التظاهرة التي قادها مع علماء دين ومواطنين وحضرتها (المدى برس)، إن “التظاهرة هي لإيصال رسالة بأن المجتمع البصري يمقت وينبذ النعرة الطائفية، ويدعوا إلى التعايش بأمن وسلام بين مكوناته”، مؤكدا أن “الطوائف لا خلاف بينها على أساس العقيدة، بل الخلاف هو طائفية سياسية”.

واتهم الباهلي “الفرقاء السياسيين بأنهم سبب الخلاف”، داعيا إياهم “بالكف عن الخلافات التي تدعوا إلى تأجيج الفتنة الطائفية، ويكون ضحيتها المواطن الأمن وهو الذي يدفع ثمن حياته من أجل التنافس على مراكز ومناصب بين السياسيين”.

وقال عضو مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري الذي كان مشاركا في التظاهرة في حديث إلى (المدى برس)، إن “البصرة لا تتوفر فيها أرضية للشحن الطائفي، كونها تمثل أطيافا متنوعة وتعايش مجتمعها في سلم أمن على مر العصور”، عادا أن “ما حصل خلال الأيام الأخيرة من قتل وتهديد هو أمر طارئ على المجتمع”.

وشدد المنصوري على ضرورة أن “تأخذ الأجهزة الأمنية دورها الحقيقي بمتابعة ملفات القتل الطائفي الذي حصل في هذه المدينة وفق معلومات استخبارية سرية والكشف عن مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم، ليكونوا عبرة لغيرهم وإنهاء صفحة القتل والتهجير على أساس نعرات طائفية”.

 وانطلقت التظاهرة من ساحة الصلاة في حي الجمعيات باتجاه تقاطع الجمعيات غرب البصرة، فيما رفعت لافتات في التظاهرة تشير إلى أن (المذاهب الدينية تبني والمذاهب السياسية تهدم).

وشهدت البصرة حوادث أمنية استهدفت مواطنين بالقتل والتهجير بدوافع طائفية  خلال الفترة الأخيرة، وتوالت ردود أفعال من قبل ناشطين ومنظمات مدنية باحتجاجات للتنديد بالطائفية والقتل الذي طال أبناء السنة في محافظة البصرة.

Comments (0)
Add Comment