
محظور.. يحتاج نكز!
عبارة تعودنا قراءتها، على صفحات أصدقائنا الذين تحجب عنهم بعض خدمات الفيس بوك، كالتعليق او الإعجاب أو حتى النكز، ودائما ما يكون مع هذه العبارة اتهام لجهة معينة، باعتبارها هي من قامت بالإبلاغ عنه إدارة تطبيق الفيس.
يهب محبي هذا الصديق لنصرته” بالتعليقات واللايكات والنكزات” ليصل عدد المعجبين والمعلقين بالآلاف، ولا نريد في الخوض أن كان هذا الإجراء ينفع برفع الحظر من عدمه، ما يهمنا فزعة الأصدقاء، لإنقاذ صفحة صديقهم، وإعادة الحياة إليها.
اليوم العراق محظور من الصناعة، التجارة، التعليم، وكل وسائل “تطبيق الحياة “، والسبب كثرة الابلاغات التي يقوم بها الفاسدين والسراق.
من اجل إنقاذ البلاد من الحظر، نحتاج لوقفة حقيقية من قبل محبيه، وبكل الوسائل.
ربما يقول البعض وما تأثيري أنا كمواطن؟ وما الذي أستطيع فعله أمام قوة الفاسدين وسطوتهم؟
الجواب: صديقنا المستغيث في الفيس، لو قال جميع أصدقائه ما تأثيري أنا آن علقت ام لم أعلق، فأنا مجرد صوت، لبقي على حاله دون أن يحصل على أي تعليق، لكن بصوت صديقه الأول وانتهاءا بأخر معلق يصبح لديه ألاف التعليقات، التي يعتقد أنها نافعة له.
كذلك حال البلد، أن بدأت بصوتك، ويسنده صوتي، ويردفه صوت صديقي، حتى تصبح أصواتنا أعلى من أصوات الفاسدين” كرة الثلج تبدأ صغيرة”.
الأمر ليس سهلا، لكنه غير مستحيل، لنبدأ بأنفسنا أولا ونحاسبها، ونطرح عليها بعض الأسئلة منها…
هل أنا مخلص في عملي؟
إذا كان المكان الذي اعمل فيه تعود ملكيته لي، هل اعمل بنفس الهمة التي اعمل بها الآن، أم هناك جهد أخر أستطيع إضافته؟
إذا كنت مسؤول في العمل الحكومي، وطلب أحد الموظفين مساعدة، وعدم استقطاع راتبه نتيجة لعدم حضوره، هل افعل ذلك؟ وإذا حدث نفس الأمر في عملي الخاص أقوم بنفس التصرف؟
هل أخشى على ممتلكات عملي الحكومي وأحافظ عليها، كما هو الحال مع أموالي الخاصة؟
هل أنا متجاوز على عداد الكهرباء؟
هل اعلم أبنائي حب الوطن، وافهمهم أن الوطن يمثله الشباب الذين قدموا أرواحهم فداء له، وليس السراق الذين يعملون على تشويه صورته بعيونكم؟
هناك أسئلة كثيرة أخرى نستطيع أن نستدل بها عن مدى جديتنا في إنقاذ الوطن ورفع الحظر عنه.
أن كانت إجاباتنا كلها ايجابيه، لننطلق ونحاول أن نكسب مواطنين آخرين الى صفنا، إما إذا كانت إجابتنا سلبية، لنبدأ بتصحيح مسارنا أولا، ثم ننطلق للآخرين، ففاقد الشيء لا يعطيه.
رفع الحظر .. يبدأ من خلالنا لا من الآخرين.