
الحشد الشعبي: التحالف الرباعي الجديد حق للعراق وبديل للدولي الذي فشل بالقضاء على داعش
اعتبرت هيئة الحشد الشعبي، امس الاثنين، أن تحالف بغداد ودمشق وطهران وموسكو، “حق طبيعي وقانوني” للعراق، كونه يصب بمصلحة المنطقة والعالم، للقضاء على “أخطر وأبشع” إرهاب عرفته الإنسانية، وفي حين عدت أنه شكل “بديلاً ونداً” للتحالف الدولي الذي “فقد جديته وأهميته” بالقضاء على (داعش)، أكد رفضه تحويل العراق لساحة تصفية الحسابات الدولية والتجاذبات السياسية العالمية.
وقال المتحدث باسم الهيئة، كريم النوري، في حديث إلى (المدى برس)، إن “مواجهة داعش ليست قضية محلية أو داخلية، بل مسألة تخص المنطقة والعالم والإنسانية جمعاء”، عاداً أن ذلك “يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على ذلك التنظيم الارهابي الخطير، ويحتم تشكيل تحالف دولي بعيدا عن سياسة المحاور التي تتبعها بعض الدول لتصفية حساباتها السياسية، وجعلت العراق ساحة لها”.
وأضاف النوري، أن “التحالف الرباعي يمثل حقاً طبيعياً وقانونياً للعراق، كونه يصب بمصلحة المنطقة والعالم، للقضاء على أخطر وأبشع إرهاب عرفته الإنسانية”، مشيراً إلى أن من “يقف ضد ذلك التحالف لا يريد الاستقرار للعراق والمنطقة، مثلما لا يريد القضاء على داعش فعلاً”.
وأوضح المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، أن “الحشد الشعبي يرفض تحويل العراق لساحة تصفية الحسابات الدولية والتجاذبات السياسية العالمية الثنائية التي أخذت تتمحور بعد سقوط الاتحاد السوفياتي من جديد”، معتبراً أن “التحالف الجديد شكل بديلاً ونداً للتحالف الدولي الذي فقد جديته وأهميته، ولم يكن جاداً بالقضاء على داعش”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قد اكد في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وايران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، كشفت أمس الأحد،(الـ27 من أيلول 2015 الحالي)، عن وجود تعاون أمني واستخباري مع روسيا وإيران وسوريا في العاصمة بغداد للقضاء على تنظيم (داعش)، وفيما بيّنت أن هذا التعاون جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين الروس مع التنظيم، أكدت الاستفادة من هذه الجهود لتحقيق المصلحة العراقية وعدم الانحياز لمصالح الآخرين
ويخوض العراق حرباً ضد تنظيم (داعش) منذ أن استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها “انتهاكات” كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية “جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.